الدعاء فيها فوائد كثيرة منها :
أنه يدفع عن القلب الخيالات والأوهام والوساوس ويجلو بصر القلب فإن ذكره كالإثمد النافع لعيني القلب ويغلب الروح علي الجسد حتى يكون الجسد بصرا .
ســــورة يــــس
كان سيدي عبد العالي - رضي الله تعالي عنه - يقرأها مع الإخوان جهرا كقراءة المغاربة بعد صلاة المغرب مرة واحدة ورأيت الإخوان الأحمدية يقرءونها بعد صلاة الجمعة ( 41) مرة سرا ويقولون إنها مروية عن سيدي أحمد بن إدريس – رضي الله تعالي عنه – هكذا .
( قلت ) : سورة يس لها فضل كبير وسر عظيم .
ويكفيك ما ورد في فضلها في السنة ( عن معقل بن يسار – رضي الله تعالي عنه – أن رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم – قال : " قلب القرآن يس لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له , اقرءوها علي موتاكم " ) رواه الإمام أحمد و أبو داود والنسائي وغيرهم .
اعلموا أيها الإخوان أن سورة يس مجربة لقضاء الحوائج وكيفية قراءتها هكذا أن يقرأها المريد علي طهارة ( مرة واحدة ) مستقبلا القبلة من غير أن يتكلم في أثناء القراءة مع أحد . أو يقرأها ( أربعا أو سبعا أو إحدى وعشرين مرة أو إحدى و أربعين مرة ) ويقرأها المريد منفردا أو مع جماعة فإن لم تقض الحاجة كرر القراءة حتى تقضي حاجته إن شاء الله .
( فائدة ) سمعت عن شيخي وأستاذي وقدوتي النور الساطع , والغيث الهامع , البرق اللامع والجوهر المكنون , السر المصون ذي القلب الرحيم , الفؤاد السليم السيد الشريف السيد محمد بن السيد عبد العالي – رضي الله تعالي عنهما - يقول : تقرأ ( يس ) لقضاء الحاجة ( سبعين مرة ) بعدد ( كن ) ويكون القاري متوضئا مستقبلا القبلة والبخور يكون مصطكي تركي , ويكون مستمرا من أول القراءة إلي أخرها قال – رضي الله تعالي عنه – ( وقد جربتها والحمد لله )
عند سيدي محمد الشريف – رضي الله تعالي عنه
تلاوة القرآن
يستحب للمريد أن يختم القرآن كل أسبوع مرة ويسمي .
( ما رأيت ولا سمعت مثل شيخي السيد أحمد بن إدريس رضي الله تعالي عنه – كان يختم القرآن كل ليلة في ركعتين )
فعليك يا أخانا بالإقبال غلي القرآن بكليتك حتى يختلط بحلمك ودمك و حتى تتلوه بلسان العارفين ويلوح لك منه النور الجلي والسر الخفي فمن قرأ القرآن فقد استوجب الإحسان , والمغفرة والأمان فإنه الشفاء والرحمة والهدي والنور .
( بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم صل علي مولانا محمد نورك اللامع ومظهر سرك الهامع الذي طرزت بجماله الأكوان وزينت ببهجة جلاله الأوان , الذي فتحت ظهور العالم من نور حقيقته , وختمت كماله بأسرار نبوته فظهرت صور الحسن من فيضه في أحسن تقويم ولولا هو ما ظهرت لصورة عين من العدم الرميم الذي ما استغاثك به جائع إلا شبع , ولا ظمآن إلا روي ولا خائف غلا أمن , ولا لهفان إلا أغيث , وإني لهفان مستعيثك أستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك فأغثني يا رحمان يا من إذا نظر بعين حلمه وعفوه لم يظهر في جنب كبرياء حلمه , وعظمة عفوه ذنب اغفر لي وتب علي , وتجاوز عني يا كريم )
( من قال هذا الدعاء وجلس في محل من الأرض لا يضره شيء حتى يرتحل – يا ارض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما يدب عليك , أعوذ بالله من أسد واسود , ومن الحية والعقرب ومن سر ساكن البلد , ووالد وما ولد , عقدت ذنب العقرب , ولسان الحية , ويد السارق , والجن وغلإنس وشر كل ذي شر عني , وعن جميع أهلي بقول أشهد ألا إله إلا الله واشهد أن سيدنا محمداً رسول الله – صلي الله عليه آله وسلم )
فائدة لزوال النسيان
قال سيدنا ومولانا الشريف السيد أحمد بن إدريس رضي الله تعالي عنه : ( اللهم صل وسلم وبارك علي مولانا محمد وعلي آله النور المذهب للنسيان بنوره في كل لمحة ونفس وعدد ما وسعة علم الله )
" مائة مرة "
يكون بسبب الشواغل الدنيوية التي تؤثر علي نور القلب
ما يقال بعد صلاة الرغيبة " سنة الفجر "
( اللهم بارك لنا في الموت وفيما بعد الموت ) أربعين مرة ( 40 مرة )
ومما جرب للغني وزوال الفاقة أن يقول في ذلك الوقت ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله ) ( مائة مرة ) فإنه من واظب علي ذلك أغناه الله وصرف عنه الفقر وقضي عنه دينه .
ورد السحر
أن تصلي اثنتي عشرة ركعة وبعدها المحامد الثمانية والحزب ألسيفي ( وعند السادة السنوسية يقرءون المغني بعد السيف ) ويختم بالاستغفار الكبير .
الصلاة الجامعة
وهي : ( اللهم صل وسلم وبارك علي مولانا محمد وعلي جميع الأنبياء والمرسلين وعلي جبريل و ميكائيل و إسرافيل وملك الموت وحملة العرش وعلي الملائكة أجمعين وعلي الأولياء والصالحين وعلي جميع عبادك المؤمنين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك آمين ) ( مائة مرة )
دعوة الاستغاثة
يتوضأ ويصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولي بـ ( الفاتحة وألم نشرح ) والثانية بـ ( الفاتحة والنصر )
وبعد السلام يقول ( يا غياثي عند كل كربة ومجيبي عند كل دعوة ومعاذي عند كل ويا رجائي حين تنقطع حيلتي 50 مرة )
دعوة التضرع
تقال أيضاً بعد صلاة ركعتين بالكيفية السابقة وهي : ( يا غني من للفقير سواك . يا عزيز من للذليل سواك . يا قوي من للضعيف سواك . يا قادر من للعاجز سواك يا عظيم من للحقير سواك . يا جبار من للكسير سواك . يا عليم من للجهول سواك . يا كريم من للئيم سواك . يا غافر من للمسيء سواك ) ( مائة مرة ) متفرقة أو مجموعة .
( قلت ) : ينبغي عند هذه الدعوة إظهار الخشوع والتذلل والبكاء من خشية الله - تعالي – فقد اخرج شيخنا بن إدريس – رضي الله تعالي عنه - في كتابه روح السنة أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لما سأله زيد بن أرقم – رضي الله تعالي عنه - بقوله بم اتقي النار ؟ فقال - عليه الصلاة والسلام ( بدموع عينيك فإن النار تحرق عينا بكت من خشية الله )
( قلت ) :" وقد مدح الله – تعال – في القرآن الباكين من خشيته بقوله – تعالي : " يخرون للأذقان يبكون ويزيد هم خشوعا "
وقال – تعالي : " إذا تتلي عليهم آيات الرحمن خروا سجدآ وبكيا " , وقال – تعالي : "أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون " وكان عليه الصلاة والسلام يسمع من خلفه تقاطر دموعه علي الأرض في الصلاة .
كيفية قراءة الأحزاب الخمسة
يقرأها المريد مرة واحدة من أولها إلي أخرها كل يوم وهذا حال المجردين عن الأسباب و أما المبتدئون والذين لهم أسباب يقرءونها مسبعة تختم كل أسبوع مرة .
وهذا هو المروي عن سيدي أحمد بن إدريس – رضي الله تعالي عنه – وعن تلامذته رضي الله تعالي عنهم .
وقد قسمها السيد المهدي السنوسي – رضي الله تعالي عنه – إلي أربعة عشر قسما وجعلها تختم في أسبوعين .
وإجازة السيد محمد الشريف – رضي الله تعالي عنه – لتلامذته بالطريقتين قراءة الأحزاب كاملة كل يوم أو مسبعة وهذه أيضا إجازة أولاده من بعده .
وقد عاتب سيدي أحمد بن إدريس – رضي الله تعالي عنه – السيد إبراهيم الرشيد حينما قرأ الأحزاب كلها في يوم واحد وأمره أن يقرأها شيئا فشيئا . فينبغي للمريد المبتدئ أن يلاحظ ذلك التقسيم , ولا يقرأ الأحزاب كلها دفعة واحدة كل يوم .
( ملحوظة هامة ) إذا حصل للمريد أي اضطراب تعب في أي ورد من الأوراد فليتركه أياما حتى يذهب اضطرابه وينتقل إلي الورد الذي لا يضطرب فيه , وينبغي لتالي الأحزاب أن يقرأ عند ختم كل من الحزبين الأولين و فراغه من الحزب الأخير صلاة الكامل وهي :
( يا كامل ألذات يا جميل الصفات ... ) إلي أخره مخاطبا بها روح النبي – صلي الله عليه وآله وسلم – علي يقين منه نازحا للريب , ومزيحا لضروب أصناف التردد لحضوره – صلي الله عليه وآله وسلم – في المواطن الثلاثة مستشعرا عظمته وهيبته , وناظرا له بعين قلبه طالبا بحاله ومقاله فيض الإمداد .
( قلت : هذا الكلام وجدته في كتب السادة السنوسية – رضي الله تعالي عنهم – ولا يبعد أن يكون من كلام سيدي أحمد بن إدريس – رضي الله تعالي عنه – ومعناه أن النبي - صلي الله عليه وآله وسلم يحضر التالي عن ختم الحزب الأول والحزب الثاني والحزب الأخير فيغتنم المريد فرصة الحضور ويخاطبه – صلي الله عليه وآله وسلم – الإمدادات والفيوضات متذكرا بقلبه قول سيدي
عبد السلام ابن مشيش – رضي الله تعالي عنه : ( اللهم صلي علي من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار) وقول البوصيرى – رحمة الله تعالي :
وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من البحر أو رشفا من الديم ومما وجدته أيضا مكتوبا ( والوجه الثالث وهو الأبلغ أن تتلي الأحزاب مثل الوجه الأول مكررا لها إما سبعا أو عشرا أو ما يستطيع عمله الذاكر وهذا الوجه لأرباب الخلوات مريدي السبح في الحضرات المحمدية بحيث لا تفارقه روحه – عليه السلام – كما أخبر به - صلي الله عليه وآله وسلم- بعض من كان له اتصال بذلك )
قلت : : وهذا الكلام أيضا نقله السادة السنوسية – رضي الله تعالي عنه :