مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي

خاص بالرابطة العالميه للسادة الآشراف الادارسه - إدارة أ- محمد الشارف الخطابي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الامام في سطور6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
العمر : 73

الامام في سطور6 Empty
مُساهمةموضوع: الامام في سطور6   الامام في سطور6 I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 15, 2012 11:22 pm


وأما التشهد أعني التحيات فقد ورد فيها روايات أخفها ما في البخاري ومسلم : ( التحيات لله والصلوات والطيبات . السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته . السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين . أشهد أن لا إله غلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) هكذا ورد في التشهد الأول . وورد فيه أيضاً Sad التحيات لله و الذاكيات لله الطيبات الصلوات لله . السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته . السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين . اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن مجمداً عبده ورسوله )
وورد في الزيادة التي في التشهد الأخير : وأشهد أن الذي جاء به محمد حق وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الصراط حق , وأن الساعة آتية لا ريب فيها , وأن لله يبعث من في القبور . اللهم صلي علي محمد وعلي آل محمد . ورحم علي محمداً وآل محمد . وبارك علي محمد وعلي آل محمد . كما صليت ورحمت وباركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم . في العالمين إنك حميد مجيد . اللهم صل علي ملائكتك والمقربين وعلي أنبيائك والمرسلين , وعلي أهل طاعتك أجمعين . اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن سبقنا بالإيمان مغفرة عزما .
اللهم إني أسألك من كل خير سالك منه محمد نبيك و أعوذ بك من كل شر استعاذك منه محمد نبيك . اللهم أغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا . { ربنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } ( البقرة : 201 )
وأعوز بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن عذاب النار وسوء المصير .
وورد فيها أيضاً غير ذلك , كما أن الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ورد فيها غير ما مر منها اللهم صل علي محمد وعلي آله و أزواجه وذريته , كما صليت علي إبراهيم وبارك علي محمد وعلي أزواجه كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم . إنك حميد مجيد . اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم , و أعوذ بك من عذاب القبر , و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال , و أعوذ بك من فتنة المحيا والممات وسوء المصير .
ثم إن شاء سلم كسلامه عليه السلام , فقد كان صلي الله عليه وسلم يسلم تسليمتين قائلاً :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما رواه أبو داوود وابن ماجة و الطحاوي وإن شاء دعا هنالك بما أحب فقد قال صلي الله عليه وسلم : ( ليختر أحدكم أحب الدعاء إليه فيدعوا الله به ) ومما روي عنه رضي الله تعالي عنه في ذلك من الأدعية والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم :
اللهم صل وسلم وبارك علي مولانا محمد وعلي آله وعلي جميع الأنبياء والمرسلين وعلي جبريل و ميكائيل و إسرافيل وملك الموت وحملة العرش وعلي الملائكة أجمعين وعلي الأولياء وعلي جميع عبادك المؤمنين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك آمين . اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولأبنائنا ولإخواننا و لأهلنا ولمن له حق علينا ولجميع المسلمين الذين هم في علمك مسلمون منذ كان العالم إلي ما لا نهاية له .
فهذه الصلاة النبوية المأمور بها في قوله صلي الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وقد رأيناه صلي الله عليه وسلم يصلي رؤية علمية يقينية لا يعتريها ريب من جميع الوجوه بما اشتهر وتواتر لدينا من الأخبار الصحيحة والآثار الصريحة في جميع أجزاء صلاته صلي الله عليه وسلم من أولها إلي أخرها إذ ما من جزء منها من الإحرام غلي السلام إلا وبلغنا فيه من الأخبار ما تكاد شهرته أن تبلغ حد التواتر .
وكما أمرنا بتابعه فيها بقوله : صلوا .. الخ كذلك أمرنا الله بأتباعه فيها وفي غيرها بقوله : [ واتبعوه لعلكم تهتدون ] ( الأعراف : 158 ) المستوجب للهداية قطعاً وثبوت محبة الله لذلك لقوله : [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ] ( آل عمران : 31 ) المنتج ثمرتها الدال عليه قوله تعالي كما في الحديث القدسي : ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وفؤاده الذي يعقل به ولئن سألني لأجيبنه ) هذا والمتابعة المذكورة كما تشمل الأقوال والأفعال القلبية السابق وصفها , كذلك تشمل الأحوال والأفعال القلبية من الخشوع والسكينة والخضوع والوقار الدال عليه قوله صلي الله عليه وسلم : ( إن وجه دينكم الصلاة فزينوا وجه دينكم بالخشوع ) وقوله : ( لو خشع قلب هذا لسكنت جوارحه ) وقوله : ( إنما الصلاة أن تخشع وتسكن وتقنع وترفع يديك في أخرها وتقول يأرب و إلا فهي خداج ) , وكان صلي الله عليه وسلم يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل لما يشاهده في صلاته من جلاله وجماله وكماله أنواع تجلياته التي لو حصل لغيره منها أدني قطره من رشحاتها لذابت ذاته وتلاشت أجزاؤه . فلا بد لكل مصل من إتباعه في الخشوع حسب استطاعته هو إما حقيقي أو استعمالي , والأول حظ الكمل من أهل الإرث المحمدي , وهو الذبول تحت تجلي العظمة علي العبد بحيث يخرجه عن طوره المعتاد لاستيلاء سلطان العظمة علي جملته وولوجه رياض القرب المدهشة له عن أحوال نفسه وما يصدر عنها لولا تأييد الحق له فيها وحفظه إياه , فيذبل تحت إشراق تلك التجليات واستيلائها عليه كذبول النباتات عند إشراق الأشعة الشمسية واستيلائها عليها , فيحصل له بذلك من الالتذاذ والتنعيم ما لا يدرك وصفه إلا بالذوق , وربما غيبه ذلك عن الإحساسات النفسية وعظائم الآلام الشجية التي لا يمكن الصبر عليها عادة بحيث لا ينزعج لها بل و لا يشعر بها أصلا لشغل روحه بالتنعم في ميادين العرفان واقتطاف جني رياض الإحسان حتى إذا عاد له روحه وانقضي سبوحه أدرك ما فعل به كله . ولكون المصلي مسافرا سفرا عرفانيا شرع له السلام عند إيابه من سفره ذلك عند تمامها ولذا كلن عليه السلام كبعض أصحابه من بعده يقول : ( أرحنا بها يا بلال ) أي راحة التذاذ عرفاني وتنعم شهود روحاني كما أشار له بقول : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) وقوله لي : ( لي وقت خاص لا يسعني فيه غير ربي ) وقوله : ( إن في الصلاة لشغلا ) فلا راحة له صلي الله عليه وسلم ولا قرة عين له ولا شغل له إلا بربه في ذلك الوقت الخاص به .
ثم إن الناس في ذلك علي مراتب علي حسب اختصاص الله إياهم بالإرث النبوي , فمنهم من إذا قال الله أكبر سبح في بحار حضرات الشهود بروحه ولم يبقي في شبحه منها إلا شعاعها الحاصل به الوظائف التكليفية من الحركات و السكنات المؤيد بالتأييد الإلهي فهو المحرك المسكن له من غير شعور له بشبحه ولا بما يصدر منه أصلا كالشعاع الباقي بعد خروجها نوما الحاصل به الحركات النومية وبعض الشعورات العلمية وشتان ما بين الحالين .
ومنهم من يبقي معه بعض الشعور مصاحبا لذلك الشعاع الروحاني المذكور مع تمكن في تلك المشاهدات والسبح في تلك الحضرات وهو أعلي حالا من الأول .
ومنهم من يكون تام الشعور تام الشهود لا يشغله هذا عن هذا ولا هذا عن هذا لرسوخ قدمه وتمام تمكنه وهو حال الكمل من الوارثين , فقد كان صلي الله عليه وسلم حين يشرع في الصلاة يريد تطويلها , فإذا سمع بكاء الصبي خفف الصلاة رحمة بأمه وشفقة عليها هذا بعض أنواع الخشوع الحقيقي .
وأما الخشوع ألاستعمالي فهو المعبر عنه بالتخشع المشار غليه بقوله صلي الله عليه وسلم : ( تخشع وتمسكن ) الحديث . وذلك أن من لم يحصل أدني درجة من درجات الخشوع الحقيقي فليكن ذا حضور إلهي صارفا حال شاغل سوائي علي وجه إقبالي علي الله بحيث يستحضر عظمة ربه قائما بين يديه متقبلا له بما عليه , وارثه من سر تضرعاته منقادا له في جميع حركاته و سكناته , شاكرا لأنعمه التي أجلها استعماله في أنواع طاعته , وأنه المحرك المسكن له في جميع تقلباته , منصتا لما يتلى عليه من معني مخاطباته وأنه هو الذي يتلو عليه كلامه بلسان نفسه في غاية التذلل و الانكسار والهيبة والوقار بين يدي العزيز الجبار المشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام : ( أن تعبد الله كأنك تراه ) الحديث تاركا كل الحركات المنافية للخشوع فقد قال صلي الله عليه وسلم : ( إذا قام أحدكم إلي الصلاة , فليسكن أطرافه , ولا يتمايل تمايل اليهود فإن تسكين الأطراف من تمام الصلاة )
وقال : ( إن العبد إذا قام في صلاته ذر البر علي رأسه حتى يركع عليه الرحمة حتى يسجد , والساجد يسجد علي قدمي الله فليسأل وليرغب )
[img][/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmd2012.alafdal.net
 
الامام في سطور6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامام في سطور 2
» الامام في سطور4
» الامام في سطور3
» الامام في سطور 5
» الامام في سطور7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي :: الفئة الأولى :: سيرة الامام-
انتقل الى: