مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي

خاص بالرابطة العالميه للسادة الآشراف الادارسه - إدارة أ- محمد الشارف الخطابي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعلام السنوسيه

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
العمر : 73

أعلام السنوسيه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: اعلام السنوسيه 22   أعلام السنوسيه - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 21, 2012 12:32 pm


@ ومنهم الولي الفاضل والخلف الصالح محمود السكون والحركة العالم العلامة والحبر الفهامة الصوام القوام القائم بعبادة ربه مدى الليالي والايام صاحب الخلق الحسن والعمل الكامل المستحسن سيدي الأخضر الواسطى قدم على الأستاذ رضي الله عنه بالجبل الأخضر واخذ عنه ولازمه وهاجر معه واخلص لله فى هجرته وكان حرفته يصنع الشوربات وكان الأستاذ لايلبس إلا من صنعه ثم فى أخر مره وهو فى الجغبوب كان يصنع فى شورابا فطلبه الأستاذ ليسأله هل تمم له املا فاتى به وقد جعل له عدة السن فساله الأستاذ بقوله ماهذا ياالاخضر فلم يجبه ولما خرج من عند الأستاذ قال ان الشوراب فتح لي فاهكالحصان يريد ان يبلعنى فمن ذلك اليوم حصلت له الجذبه ولازال مجذوبا إلى اول ذي الحجة الحرام سنة سته وسبعين توفى رحمه الله تعالى عنه وهو اول رجل توفى بعد الأستاذ رضي الله عنه وأول من دفن فى مقبرة باب الرحمه .
@ ومنهم ولى الله الفاضل الأجل المخلص المبجل الذي لاينفك عن عبادة ربه على الدوام مدى الليالي والايام سيدي إبراهيم الصعيدى قدم على الأستاذ سنة خمسه وسبعين فاخذ عن الأستاذ وصحبه وهاجر معه ولما توفى الأستاذ لازم استأذنا الأعظم رضي الله نه فجعل له وظيفة الاذان فاقام بها اتم القيام مع اشغال أخرى كان قائما بها فرباه استأذنا وهذب اخلاقه ووصله إلى مقام القمل من الرجال حتى صار من ارباب الأحوال وكان رجلا صادقا صالحا مخلصا لله ويكفيه منذ تولى وظيفته الاذان وهو قائم بها اتم القيام مايزيد عن أربعين سنه وقد ورد فى الحديث ان الذي يؤذن خمسة سنين محتسبا لله كتب من الشهداء فكيف بالذى يؤذن أربعين سنه مهاجرا محتسبا لله ولازال سائر على هذا السير الحسن متمسكا باستاذه تابعا للسنة على منواله مهاجرا بالجغبوب ما خرج منه منذ دخله إلى ان لقي وجه الله
@ ومنهم المسن البركه الخلف الصالح محمود السكون والحركة العالم العلامة والحبر الفهامة المتواضع لله المرشد لعباد الله السيد محمد بن السيد احمد بن أبى القاسم العباسى التواتى التمنطيطى فانه قدم من بلدة توات وطلب العلم على الأستاذ السيد عمران والسيد احمد الريفي وعلى والده السيد احمد التواتي فبرع وتفنن فى العلوم وتبحر فيها وقد امرنا استأذنا رضي الله عنه بالحضور عليه فامثلنا لذلك وصار لنا منه انتفاعا عظيما وكان رجلا صالحا صواما متواضعا لله صاحب اخلاق حسنه واعمال خالصه لله مستحسنه معلما لاولاد المسلمين كتاب الله وسنة رسوله مصلحا لذات البين وفقنا الله وإياه لكل مافيه طاعته ورضاه ولازال متتبعا لاوامر أستاذه إلى ان لقي وجه الله .
@ ومنهم ولى الله الكامل العارف بالله السيد العالم العامل إمام القرأ فى كلام الله تعالى الصوفي الورع الزاهد الصوام القوام الناسك العابد الذاكر الله كثيرا مدى الأيام واليالى السيد محمد الزروالى قدم على الأستاذ رضي الله عنه سنة ثمانين بعد الماتين وإلف وهو ابن أربعين سنه وصحبه واخلص له فى ألصحبه ولماراى الأستاذ رضي الله عنه قال هذه منيتى كنت اطلبها فسلكه رضي الله عنه مسلك الكمل من الرجال وكان من ارباب الأحوال ووضعه رضي الله عنه إماما لجامعه من ايام قدومه ولازال إماما بالجغبوب حتى لحق بالأستاذ رضي الله عنه بالاج سنة خمسة عشر وهو ما اختل فى فاقة ولاغاب فى وقت من الأوقات إلا وهو مريض وكان صواما قواما يقرأ القرآن بالسبع باتقان وكان لاتراه الاتاليا أو مستغفرا أو مهللا أو مصليا على النبي صلى الله عليه وسلم لايترك التهجد باخر الليل ابدا وبعد ان وضعه رضي الله عنه إماما للجامع جعل له وظيفة أخرى وهى تعليم اولاد المسلمين كتاب الله ومكث فى التعليم ثلاثة وعشرين سنه حفظ على يديه القرآن الوف من اولاد المسلمين ولما زل بالتاج جعله الأستاذ خطيبا للجمعه حتى توجه إلى بلد- قرو- و فى اثناء الطريق سقط من على ظهر ناقته فاصابه خلل فى رجله ومكث بقرو ثلاثة سنين ثم رجع منها إلى التاج سنة إحدى وعشرين ومكث بالتاج بقية تلط ألسنه وأول ألسنه ألثانيه إلى يوم الثامن من المولد النبوي فى ليلة التاسع منه اصابه سعال لانه كان به مرض الزكام فشهق شهقة خرجت معها روحه رحمه الله وذلك فى سنة اثنين وعشرين بعد الثلاثمائة والالف .
@ ومنهم ولى الله الجليل الفاضل النبيل المحب الصادق العامل المخلص الكامل مصطفى جودت بك احد رجال الجيش لمصرى كان تعرف بالأستاذ السيد عبدالعالى الادريس فاخذ عنه الطريقة ولازم قرأة العظيميه ففتح الله عليه وصار يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم فى سنة ثلاثة وتسعين لما قدم الأستاذ السيد عمران ابن بركه والاستاذ السيد احمد الريفي من الحجاز بعد ان قضوا نسكهم ورجعوا اتاهم مصطفى المذكور زئرا ثم طلب من السيد عمران العظيمين من يده تبركا لانه اخذها من سابق فأعطاه اياها وقال له واظب على قرائتها تنتج رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى لاراه فقال كيف تراه قال لما اكون اصلى يمر من بين يدي فاشاهده فاحط راسي حياء منه صلى الله عليه وسلم ثم ان استأذنا السيد احمد شاهد بيده سقاره فاضمر فى قلبه بان هذا الرجل ليرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشرب الدخان ثم ان مصطفى بك المذكور دائما يتردد فى الأوقات التي لاشغل عنده فى الحكومه قال استأذنا السيد احمدكنا يوما من ذات الأيام فى مجلس الشيخ على الليثى وكان المجلس ليس به احد إلا انأ ومصطفى بك فاخرج السقارهوولعها فلما ولعها شممت رائحتها فإذا بها ليست دخان فقلت له مصطفى افندى هذه والله ماهى دخان فاجابه بقوله والله مااخرجتها وولعتها إلا لكونى نريدك تعرف حقيقتها حيث أخذت فى قلبك على من جهتها وبين انه يتستر بها فى مجالس رجال الحكومه لانه إذا حضر واخرجوا السقارات اعطوه منها فلا يمكن ان يردها ولايمكنه ان يشربها خوفا من احتجاب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج اجزاء قرنفلا وغيرها فإذا حضر فى مجالس الحكومه واعطوه سقاره يقول لهم عندي ويولعها ويشربها تسترا فقط فذكرت هذا هنا لانه من رجال الحضرة المفتوح عليهم وثانيا ان صاحب هذه الحضره يقبل كل احد اتاه خالصا لله يوصله إلى الله وثالثا ان فضل الله ليس محصورا ولازال هذا الرجل خافيا امره لايعرفه احد انه من اهل الأحوال سوى اخوانه متمسكا بالسنة إلى ان لقي وجه الله .
@ ومنهم ولى الله الجليل العالم النبيل الصوفي الورع الزاهد الناسك العابد سيدي التائب سلطان الجبلى وهو من اهالى جبل نفوسه وكان من الروافض فتاب عن ذلك المذهب وتاب معه خلائق لتحصى وكان قدم على لاستاذ رضي الله عنه فى اعشرة الاخيره من المائة ألثالثه عشر وهو ابن أربعين سنه وكان لايقرأ ولايكتب فقرأ الربع الاخير من القرآن وطلب العلم بالجغبوب فحصل العربية والفقه والحديث والتفسير وغيرها من الرقائق حتى اقر له مشائخه وأجازه الأستاذ رضي الله عنه ثم سلكه مسلك الصوفيه وكان الأستاذ السيد احمد الريفي رضي الله عنه فى أخر عمره يعتمده ويستفتيه فى خاصة نفسه إذا نزلت به نازله فى ذاته يقول له كيف نفعل وقد حصل لي كذا وكذا فهذه تكفيه مزيه عظيمه وبشاره كبرى له ولازال سائرا على اكمل الأحوال متمسكا باستاذه فى الاقوال والافعال إلى ان لقي وجه ربه سنة 1330هجرى فاتح محرم من اول سنة إلف وثلاثمائة وثلاثين هجريه .
@ ومنهم ولى الله المحب المخلص لله المهاجر فى سبيل الله الفاضل الجليل والعالم النبيل ذي لاعمال الصالحه الحسنة ولاعمال الفائقه ألمستحسنه سيدي الحاج محمد الثنى الغدامسى التاجر الكبير الشهير فان هذا الرجل لما اراد الله به خيرا تجرد عن الدنيا وتوجه إلى الجغبوب مهاجرا لله ورسوله وانفق ماله فى سبيل الله وضاعت له اموال جزيله بسبب خروجه من طرابلس ولم يبالى بها واتى للجغبوب وهو لايقرأ ولا يكتب فتعلم الكتابة وقرأ الربع الاخير من القرآن وهو ربع يسن وحفظ الدروس وتفقه فى دينه ثم دخل الصوفيه وكان عابدا قانتا وكان قدومه للجغبوب سنة تسع وتسعين ولازال مقيما بالجغبوب حتى هاجر مع الأستاذ للكفره ثم رجع للجغبوب مع سيدنا الوالد ولازال مقيما بالتاج حتى توجه مع الأستاذ إلى – قرو – فارسله استأذنا للجهاد ولكونه طاعنا فى السن لم تمكنه الاقامه هناك فرجع وأقام مدة بها ثم رجع إلى التاج وأقام بها مدة ثم انتقل إلى الجغبوب وبعدمدة توالت عليه الامراض حتى صار مقعدا ولازال مقيما بالجغبوب متمسكا بألسنه عاملا بها مواضبا على ذكر ربه وعبادته مع ضعفه وكبر سنه إلى ان لقي وجه الله ودفن فى مقبرة باب الرحمه
@ ومنهم ولى الله العارف بالله العالم العلامة والبحر الفهامة قدوة المحققين وفخر العلماء الراسخين سيد زمانه وفريد عصره واوانه الشيخ الجليل الصوفي المحقق الأصيل سيدي محمد بن الأمين الشنقيطى قدم على الأستاذ رضي الله عنه فى حدود المائة ألثالثه عشر وسبب قدومه كان له تعلق باهل الله طالبا استاذا كاملا يوصله إلى الله فعزم على التشريف لأجل هذه النية فمنعه اهله ثم لازال ضمره هذا يختلج فى صدره حتى مر على بلدهم رجل سائح بغدادى فسالوه على الشرق واوليائه فقال لهم ليس اوليائ اكثر من الغرب وافضل منهم إلا إذا قصدتم مولانا المهدى فقالوا له وهل هو موجود فقال لهم نعم موجود يسكن قريه يقال لها الجغبوب اسسها والده وعمرها بقربها بلد يقال لها سيوه اهلها عجم وانتم لابد لكم من وصولكم إليه فتعلقت قلوبهم به لان سيدي محمد المذكور كان معه ابن عمه سيدي عبدا لرحمن وكلاهما صالحين ثم قال هلما البغدادى فى سنة ست وسبعين نادى منادى من قبل الله الاان أولياء الله حضرتى اختفوا فانى مريد باهل الأرض شرا فمن اطهر كرامة أو تصرفا فلا يلوم إلا نفسه فمن ذلك الوقت اختفى اهل الله وقل تعرفهم والان التصرف بيد سيدنا احمد الخضر عليه السلام وسيدنا المهدى رضي الله عنه ولما اجتمعا بالبغدادى كان سيدي حمدالبكاى حيا ابن القطب سيدي محمد ال كنتى فسالاه فقال لهما حق مقاله رضي الله عنه وسيدي محمد هذا كان من العلماء العاملين فى جميع الفنون لاسيما فى العربية مع هذا كان خاملا سلك على يد الأستاذ مسلك الرجال وفتح الله عليه فتح العارفين به إلى ان توفى فى رمضان المعظم سنة ثلاثمائة وثلاثة عشر وإلف بالجغبوب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmd2012.alafdal.net
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
العمر : 73

أعلام السنوسيه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: اعلام السنوسيه 23   أعلام السنوسيه - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 21, 2012 12:36 pm


@ ومنهم رفيقه وابن عمه ولى الله العالم العامل الصوفي الجليل القمل الأديب الاريب النجيب اللبيب الشيخ سيدي عبدا لرحمن قدم على الأستاذ مع ابن عمه سيدي محمد فصحبه واخلص فى الصحبة ولازمه حتى تهذبت اخلاقه وسلك مسلك اهل الكمال وقد تركه رضي الله عنه بالجغبوب ثم لحق الأستاذ بالتاج وأقام معه رضي الله عنه حتى ارتحل إلى – قرو- فرافقه وبعد وصوله إلى – قرو- اقام معه سنه ثم وجهه رضي الله عنه إلى مكة ألمكرمه نائبا عنه سنة تسعه عشر بعد الثلاثمائة والالف وما وصل مكة إلا بعد لحج ومكث بها مدة يسيره فمرض وتوفى بها .
@ ومنهم العارف بالله العالم العلامة والبحر الفهامة الورع الزاهد الناسك العابد المفضل الجليل والكامل الأصيل الشيخ سيدي الحسين بن على الغفارى المراكشى قدم من المغرب ونزل على سيدي محمد بن إبراهيم فرباه تربية الأستاذ للإخوان وهذب اخلاقه ولازال ملازما لسيدى محمد حتى توفى سيدي محمد المذكور ثم اتى للزياره سنة سبعة عشر إلى التاج فرافق الأستاذ فى توجهه إلى – قرو- ثم رجع إلى الزاوية البيضاء وامرهالاستاذ بالهجرة إلى التاج فهاجر وأقام بالتاج فحضرنا عليه بعض الدروس فى الالفيه بامر استأذنا السيد احمد الريفي واثني عليه استأذنا المذكور الثناء الجميل حتى قال متى يرمى لنا الغرب مثل هذاوقال انه من الصالحين ثم فى سنة ثلاثين توجه معنا للجغبوب وخلفناه بها ليقوم بشئون ذلك المقام الشريف وفقنا الله وإياه لمايحبه ويرضاه .(( وهذا هو السيد الحسين بن على السوسي))
@ ومنهم ولى الله الأجل المحترم المبجل صاحب الصدق والتصديق والسير على أقوم طريق القانت العابد الورع الزاهد المحب المخلص لله الملازم لذكر الله الفريق رشيد باشا فانه منذ قدم متصرفا لبنغازى اجتمع بسيدي حسين الغريانى واخذ عنه وصار يتتبع فى طريقة الأخوان ويسيربسيرهم ثم عزل وتوجه للاستانه ورجع مرة أخرى فجاء بحالة أحسن من الأول ومحبته فى زيادة إلى سنة سبعه من القرن الرابع عشر قدم للجغبوب بنفسه ليلة السابع من المولد النبوي زائرا من طرف السلطان كما تقدم ذكرها فاكرمه الأستاذ غاية لاكرام وهو ما قدم الابشوق زائد ومحبة وإخلاص واعتقاد تام وقلبه متاهلا لقبول حلول النور وتلك منحه من الله للقدرة للعبد عليها كما قيل :-
اتانى هواها قبل ان اعرف الهوى --- فصادف قلبا خاليا فتمكا
فكساه رضي الله عنه حلة من لباسه وناوله السبحه والأحزاب ففى يوم من ذات الأيام حضر مجلس الأخوان عند السيد عمران بن بركه فسرد عليهم استأذنا السيد احم الريفي الفتح المبين فاصاب رشيد باشا حال وغشى عليه فمن ذلك الوقت حصل له الخير العظيم وكان اكثراوقاته يقضيه تجاه الروض الشريفه فى تلاوة القرآن وكان رجلا عابدا زاهدا ذاكرا لايترك اوراده ابدا ولايشغله شاغل اقام بالجغبوب قرابة شهر ثم توجه وما توجه حتى صار بحول الله وقوته من الواصلين كما يقال- تربية الملوك نصف السلوك – لاصاحب السلوك يلزمه التسليم وتربية الملك كذلك ولاسعادة لذلك – تمم ما بقى له فى هذه المدة اليسيره بارادة الله وسئل السيد عمران فقال رشيد لولا كونه عاملا عند الحكومه لكانت الناس تاتى لزيارته من كل فج عميق ولازال على مبته واعتقاده متمسكا بكتاب الله وسنة رسول الله مستمدامن أستاذه بحاله وفعاله إلى ان لقي وجه اله وخرجت روحه وسبحة الأستاذ فى يده والأحزاب واضعها على قلبه وذكر هنا أولا لانه من تلامذة الأستاذ المخلصين وثانيا ليعلم الناس ان صاحب هذه الطريقه يوصل كل مخلص لله فى اى حرفه كان يحترفها - .
صورة الاجازه ألعامه لبعض الأخوان
بسم الله الرحمن الرحيم ان اسنى ماتحركت به عزائم الصدور واسمى ما ارعفته البراعة فى صحائف السطور حمدا من اجاز قاصده بحالاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم رسله وانبيائه وعلى اله وصحبه وحزبه واوليائه إما بعد فان اولى ما تصرفت فيه الهمم العوالى واعلى ما تذلت فيه المهج الغوالى انفاق نفائس الأوقات فى جميع احاديث سيد المخلوقات فصح الاسانيد من بعد تعلم كتاب الله وتعليمه وتفهيم اوجه قراءته وتفهيمه ففى ذلك رغب اهل العلم الاخيار واعتنى به واعتنى به اهل الفضل السادة الابرار ولقد لقينا منهم جماعة فضلاء كرماء نبلاء اخذوا علينا ماقدر لهم اخذه من حديث وتفسير وفقه وعلم لسان وغير ذلك مما هو متداول فى حروف فى كل زمان فقد اخذ بعضه عنا مشافهة وبعضه بواسطة من اقمناه مقامنا فى ذلك كله ثم ان نفوسهم ال زكيه وهممهم السريه تشوقت لعموم الاجازه ومالها من فنونها استجازه بعد ان سمعوا علينا طرقا من كل كتب الائمة العشره وأصحاب السنن والمسانيدوالمجامع والمعاجم والسير والشمائل وغيرها مما اشتمل عليه كتاب الأولياء لشيخ شيوخ مشائخنا الشيخ محمد سعيد الشبلى المكى واخذوا علينا ما قدر لهم اخذه كذلك من اوراد طرق الصوفيه ولقنا كلا منهم الذكر والبسناه الخرقه وصافحناه واضفناه على الاسودين واسمعناه طرقا من المسلسلات حسبما تلقينا ذلك من مشائخنا عن مشائخهم بسنده إلى النبي صلىالله عليه وسلم فجيزا لهم بذلك وجميع مايصح لي وعنى إجازة تامة مطلقه عامه وبجميع ما اجتمع عليه كتابنا المنهل الراوى الرائق فى اسانيد العلوم والطرائق المكتوب على اول ورقة منه واجزتهم ان يجيزوا فى كل ذلك بالشروط المعتبره عن جملة الخبر موصيا لهم بالتمسك بحبل التقوى الذي هو النجاه للسبب الاخوى وان لاينسونى من صالح دعواتهم فى خلواتهم وجلواتهم --- ذكر مجموعه من الأخوان الذين تم سردهم - -الخ – إلى ان يقول بعد سرد الاسماء – فقد اخبرنا الكل بجميع ماسلف واقمناايضا كل ماذكرنا مقامنا نيابة عنا فى تلقين الاوراد واحياء الطريق باقامة ذكر الله وبذل النصح لعباد الله مع استيفاء ماله من الشروط وكل ناهو به مضبوط واكدها اعمار الظواهربانواع المجاهدات واعمار البواطن بافناء المشاهدات ولزوم الجماعه للقيام بوظائف نوافل الخيرات فى بث العلم وتعليمه وتفهمه وتفهيمه مواليا لهم بلزوم الاجتماع ما امكن والتناصح وقبوله والتزاور والتشاوروالاحسان لمحسنهم والتجاوز عن مسيئهم على النهج النبوي والصراط المصطفى نفعهم الله ونفع بهم وفتح بهم اذان صما واعيان عمياء وقلوبا غفلا وجعلهم هادين مهديين لنهج سنن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين قال ذلك عبدربه محمد ابن على السنوسى الخطابي الحسنى الادريس غفر الله له ولوالديه وستره المولى فى الدارين امين فى 1- رجب الفرد سنة إلف وماتين وثمانيه وخمسين هجرة من له الفضل والشرف صلى الله عليه وسلم وشرف وعظم وكرم وفى هذا القدر كفايه لمن يرد التبرك بسرد هؤلاء الرجال اهل العنايه ثم ان هؤلاء الذين ذكرناهم اقل من عشر العشر من العلماء المتبحرين واهل الكمال الواصلين وان الذين ذكرناهم من رجال ثلاث طبقات من اجلائهم الذين سمعنابهم والذين عرفناهم وما اخفاهم الله عنا اكثر من ان يذكر نرجو الله ان يجعلنا من المتمسكين بأذيال استاذناوالاساتذه السائرين على منواله – قال سيدي عبدا لله التوتا للأستاذ الأكبر ما اعددت لاخوانك فى وقت الحاجه فقال رضي الله عنه وما اتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا فقال له سيدي عبدا لله لوكنا نحن عاملين بذلك ما احتجنا لك ولاتمسكنا بك وانما نحن قاصرون ونريدكم وسيله لنا لتشفع لنا عند ربنا ورسولنا حتىتحصل لنا الرحمة والمغفره فقال له رضي الله عنه اضمنوا لي الصدق اضمن لكم رضاء الله وقال رضي الله عنه وما اقامنى الله فى هذا الباب إلا لتجبير المكسرين ونهض الساقطين واما الواصلون ماعندهم عندي حاجه وقال رضي الله عنه إذا ما حضرت الأخوان فى ثلاث مواضع يطالبونى بين يدي الله عند خروج الروح وعندسؤال الملكين وفى المحشر فقال سيدي عبدا لله رضينا وقال رضي الله عنه بشرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله الأخوان بدريون فسال استأذنا الأعظم عن كون البشاره تعم الأخوان كلهم ام تخص المجاورين من اهل الجغبوب فاجاب رضي الله عنه لفظة آل فى لاخوان تدل على اسغراق الجنس فنعم المنتسبين وتخص بعد ذلك كلا بحسب مقامه كما فضل الله المجاهدين على القاعدين والذي يفز بجواره له خصوصية زائده على ألعامه وهى فضيلة الجوار وقال استأذنا الأعظم المذكور هنا رؤية تتعلق بشان اهل الحضرة لاباس بذكرها وهى اننى رأيت فى فى واقعه فى حدود الاربعة والثمانين من القرن الثالث عشر جماعه من اهل الله ذوى الحضره اتفقوا على ان ينقوا الأخوان من الحقوق البشريه التي بينهم بحيث لايقدم احد من الأخوان على الله حتى يؤدى ماعليه من الحقوق فى الدنيا وارسلوا رسولا لجميع كل من هو منسوب للحضره ليقدم إلى ذلك الجمع ولما اتفقوا على ذلك رأيت الأرض استوت بحيث لم يبقى فيها صعود ولاهبوط وصار المنتسبون ياتون افواجا افواجا من كل جانب من مشارق الأرض ومغاربها وشرعوافى محاسبتهم فيماعليهم من الحقوق لبعضهم إلى ضرب يضرب حتى ان فيهم من يعجز عن الحركة ومنهم من يقص قرصا كثيرا فى مواضع من جسده ومنهم من يقرص قرصا خفيفا ومنهم من يوبخ ويسرح ومنهم من يسامح بينه وبين خصمه ثم انقضى الجمع وذهب كل واحد منهم إلى محله ورجعت الأرض إلى حالها ولكثرة اهل ذلك الجمع لم نميز بينهم وظاهر الحال فيما عدا ان عمدالحضرة المتصله النبويه أربعه سيدنا الأستاذ رضي الله عنه واستاذه السيد احمد بن إدريس وسيدنا عبدا لقادر الجيلان وسيدنا ابو الحسن الشاذلى رضي الله عنهم اجمعين والمرادبذوى الحضرة وغيرهم من لاخوان اذالكل حاضرون ولكثرة الجمع لم يمكن تحقيق اعيانهم وانما هم سواد عظيم على مد البصر يتوجه نحوه المتداعيون للفضل فترى الرجل يقود الرجل ذاهبا به إليهم مسلما لاينازع ولايتاخر ومن جملتهم احد الطلبه اخذ بيد السيد المدني وذهب به إليهم فلما وقف عليهم قال ان هذا الرجل إذا خلص منه الإنسان مرة اومرتين يحصله ويحصله فقالوا له هل لك عليه غير هذا قال لا قالوا هذا يكفى فيه الاصلاح بعد ان ضحكوا من قول الطالب يحصله يحصله وتكلموا بينهمكا بالاصلاح فذهب كل منهما إلى جهة والاخوان المطلوبون هم الاحياء فقط ورأيت من جملتهم سيدي عبدالعالى ابن الأستاذ سيدنا احمد بن إدريس وما رأيت احد قاده إليهم وفى الحقيقه كبر الجمع لايمكن معه تحقيق شىء ظاهر من فصلهم بين الخصماء يدل على ان الاهم حقوق العباد وحق الله امره إلى الله وفضله وعفوه اقرب من لمح البصر ولو يؤاخذ الله الناس بماكسبوا ماترك على ظهرها من دأبه وقال رضي الله عنه وأرضاه الحقوق المهمة بالانصاف فيها من البعض للبعض هى التي توجب فىلاخرة الاخذ من حسنات الظالم وتعطى للمظلوم والاخذ من سيئات المطلوم وتطرح على الظالم واصل الانتصاف فى علم الظهور يكون بكل مؤلم فىالنفس والاهل والمال ولولد غير المكلف وهذا الحكم جار فيمن حضرومن لم يحضر ومثل ذلك عظماء قوم اهتموا باصلاح قومهم فتذاكروا فيما يصلح أمرهم حتى ان اتفقوا على أمر لا خلاف عندهم فى نجاحه فشرعوا فى اجزائه على من حضر ليتقرر الحكم ويصير معمولا به فلا يحتاجون إلى اجتماع أخر بل متى ظهر متصف بجنايه اجرى عليه مايستحقه مما تقرر وربما يكون بعض من حضر لم يصدر منه من قبل شىء يوجب عليه أجراء حكم ويصدر منه بعد ان الإنسان مادام حيا لايامن على نفسه من الهوى والشيطان وهذا الأمر مشابه لما ذكر سيدي عبدالوهاب الشعرانى رضي الله عنه فى تفصيل المصائب التي تصيب الإنسان قال مامعناه إذا اصابت الإنسان مصيبه فلينظر إلى نفسه بثلاث انظار ليعلم وجه مااصابه لانه إما ان يكون ملتبس بالمعاصى المصرين عليها فتكون هذه المصيبه عقوبة له اويكون من التائبين المقلعين عنها فتكون هذه المصيبه زيادة فى درجاته وفى الحقيقه الحقوق كلها لله لان الله هو الأمر الناهى والخلق كلهم عيال الله واحبهم إلى الله انفعهم لعياله فيكون العكس بالعكس اى ان ابغضهم إلى الله اضرهم لعباده وان تجاوز عن عبد ارضى عنه خصومه هذه كرامة الأستاذ الأعظم ولم تحصل لأحد قبله من الأولياء والحمد لله على مااولانا من هذه النعم والشكر له على مزيد العطاء والكرم - .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmd2012.alafdal.net
 
أعلام السنوسيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة قي الساده السنوسيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي :: الفئة الأولى :: السنوسيه-
انتقل الى: