مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي

خاص بالرابطة العالميه للسادة الآشراف الادارسه - إدارة أ- محمد الشارف الخطابي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الامام في سطور 11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
العمر : 73

الامام في سطور 11 Empty
مُساهمةموضوع: الامام في سطور 11   الامام في سطور 11 I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:41 am

فهو غيب أيضا
أي الحق سبحانه وتعالى لأنه محجوب عنا بالنسبة إلينا من الغيب ونحن بالنسب إلى علمه من المشاهدة
وقوله رضى الله تعالى عنه
والكل غائب عنه
هذه الجملة لعلها أن تكون محرفة من الكتاب ولعل الصواب أن يكون وهو محجوب أو مغيب عن الكل ومعناها أن الإبصار لا تدركه سبحانه وتعالى:-
وهو من باب / الحج الغيب كثيرة وإطلاقها على الله وحدة فى قول الناظم :
توضأ بماء الغيب
تغليب له على إفراد الغيب الأخرى للأهمية وان كانت تسمى غيبا كما أن للحج أركانا غير الوقوف بعرفة لا يتمك الحج إلا بها وأطلق النبي صلى الله وعليه وآلة وسلم الحج على عرفة فقط لأهميته لا على انه لا غيب سواه



حكم ونفحات وأنوار جعفرية
فتجرد من محيط الشهوات ومخيط الهوى إلى عرفات قدسك بالوادي المقدس طوي فعساك أن تسمع النداء لترتحل عن الافياء فما فاء ولا سرى نحو كثبان طى ولا طوى بعيس جدة البيداء طى وكيف يطوى عن عرفات طي فما سبحت أرواحهم إلا بأجنحة أعمالهم ولا نشطت أفكارهم إلا بقلة آمالهم
فلا تحير روحك بين زائلين جسدك وأملك وانهض بكليتك إلى حظيرة قدسيتك وعملك فما أنت إلا غريب طيار مالك فى هذه الدنيا من قرار
أنسيت يوم أن طرت من السماء إلى الأرض لإقامة السنة وأداء الفرض إلى اجل مسمى ثم تطير كما كنت
فهل نسيت انك طائر ؟ أم إلى ارض جسمك أخلدت وهل يعيش طير بغير طيران أم يتنعم روح علوي بغير قرآن أم أنستك الغفلة السفرة الكرام البررة
وكيف ركنت إلى الوحوش الآرية والكوارث السامة والبلايا النازلة والبلاقع الخاوية وكيف استبدال روحك أصوات القرآن العلوية بمنكرات الأصوات السفلية ما بين ناهق ونابح وسخاب ونائح وطعان وكاشح ؟
أفق من غفلتك إلى يقظتك ومن رقدتك إلى جنتك فقد آن أوان رحيلك إلى مقيلك بظليلك
فهناك العيش وبهجته فلمبتهج ولمنتهج
قال سيدى الشريف مولاي السيد أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه وقوله
إن كنت ذع سر
المراد بالسر كينونة الحق سمعا وبصرا ويدا ورجلا كما يليق بجلاله من غير حلول ولا مزج أن يرجع العبد ربا ولا الرب عبدا ولا ولا ولا بل حقيقة الإلوهية لا تعرف إلا بالذوق ومن عرفها لا لسان عنده يبلغها لغيره , كحلاوة العسل لو عبر عنها المعبر ما عبر ما أدركها من لم يذقها على ما هي عليه ولا وجد طعمها ولذتها كمن ولد أعمى وأردت أن تعبر له عن لون البياض والسواد والخضرة والصفرة ونحوها فانك لا تقدر تصف له وذهنه يذهب إلى غير ما وصفت له
نعم ان كان فيك قدرة تزيل عنه العمى فتريه إياها فحينئذ يعرفها ذوقا زالا سبيل إلى ايصالها إليه بوجه من الوجوه وقد ورد النقل المجمع على صحته عند كافة المحدثين وان اختلفت رواياتهم فيه فالأصل متفق عليه فيجب الإيمان بها كما يعلم الله ولا يجوز الخوض فيها بالفكر والتكذيب بها تكذيب لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا مانع فى وجدانها ذوقا ففى الحديث : ( من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها
وصاحب هذا المقام هو صاحب الطهارة الكبرى التى لا تجامعها شائبة بنجاسة غير ولا سوى لكونه رجع إلى أصلة الذي هو نور الحق الظاهر المقبوض منه سيدنا محمد صلى الله عليه وآلة وسلم وهو أصل الكل الشرح قولة رضى الله تعالى عنه
المراد بالسر كينونة الحق سمعا وبصرا ويدا ورجلا كما يليق بجلاله من غير حلول ولا مزاج ولا أن يرجع العبد ربا ولا الرب عبد ولا ولا ولا
أراد السيد رضى الله تعالى عنه بقوله : كينونه الحق الحديث القدسي الآتي الذي منه كنت سمعه الذي يسمع به الخ
اعلم يا عبد الله إن الحق سبحانه يستحيل عليه أن يكون منفصلا عن شئ أو أن يكون منفصلا عنه او يتصل بشئ أو يتصل به شئ ولا يدنو من شئ دنو حس بل تنزه سبحانه عن جميع الحوادث
إذا علمت ذلك فاعلم أن ماكان متشابها من الآيات والأحاديث النبوية فللعلماء فيه رأيان السلف يؤمنون به مع صرف ظاهرة عما لا يليق بالحق سبحانه وتعالى والخلف يؤولون قال سيدى إبراهيم اللقانى صاحب الجوهرة رضى الله تعالى عنه
وكل نص أوهم التشبيها
أوله أو فوض ورم تنزيها
وهذا الحديث من قبيل المتشابه وقد عبر شيخنا السيد أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه فى شرحه عن طريقتي السلف والخلف ففى أول كلامه أشار إلى مذهب السلف وفى آخر كلامه أشار إلى مذهب الخلف كما ستقف على ذلك إن شاء الله تعالى
فقوله رضى الله تعالى عنه ( ولا ولا ولا ) تأكيد لمذهب السلف ثم أراد أن يدلل عليه فقال
بل حقيقة الألوهية لا تعرف إلا بالذوق ومن عرفها لا لسان عنده يبلغها لغيره
قلت المراد بالذوق الوجدان الروحاني القلبى الشعوري والمراد بالمعرفة وصول القلب إلى ما جاء به الشرع من صفاته سبحانه وتعالى لا معرفة الإلوهية كما هي كما العارف بالله
وندرك منها مع كمال عقولنا
كما يدرك الخفاش من ضوء الشمس
وكما قيل
البحث عن كنه ذات الله إشراك
والعجز عن درك الإدراك إدراك وأراد بقوله : ومن عرفها الوصول إلى التجليات التى تقدم ذكرها التى يتلذذ العرفون بها ولذلك ضرب المثل بالعسل لا معرفة حقيقة الذات الاقدس التى لا يمكن لمخلوق ان يصل اليها كما قيل ( ما عرف الله الا الله )
وقوله : ( لا لسان عنده يبلغها لغيره ) لان لذات التجليات الالهية التى عند العارف لا يمكن ان يوصلها الى المحرم منها الذى لم يعرفها بالكلام معه والوصف له بوجه من الوجوه ولما كان للتجليات وجهتان الذوق والمشاهدة ضرب المثل بالعسل للذوق وبالاعمى للمشاهدة
وقوله – رضى الله تعالى عنه
وقد ورد النقل المجمع على صحته عند كافة المحدثين وان اختلفت روياتهم فيه فالاصل متفق عليه
اشار رضى الله تعالى عنه الى هذا الحديث القدسى الذى ستسمعه
عن ابى هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ان الله تعالى قال من عادى لى وليا فقد آذنتة بالحرب وما تقرب الى عبدى بشئ احب الى مما افترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصرة الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وائن سألنى لأعطية ولئن استعازنى لأعيذة ) رواة بخارى
وعن أم المؤمنين السيد عائشة :- رضى الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( قال عز وجل من آذى لى فقد استيحل محاربتى وما تقرب الى عبدى بمثل اداء الفرائض وما يزال عبدى يتقرب الى النوافل حتى احبة فاذا احببته كنت عينه التى يبصر بها واذنه التى يسمع بها ويده التى تبطش بها ورجله التى يمشى بها وفؤاده الذى يعقل به ولسانه الذى يتكلم به وان دعانى اجبته وان سألنى اعطيته وما تددت عن شئ أنا فاعمله ترددى عن وفاته وذاك لانه يكره الموت وانا اكره مساءته ) اخرجة أحمد والحكيم الترمزى وأبو يعلى , والطبرانى فى الأوسط وأبو نعيم فى الطب , والبيهقى فى الذهد وابن عسكر عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن رسول الله صلى الله تعالى عيه وسلم قال : ( قال الله تعالى ماتقرب الي:العبد بمثل اداء الفرائض وان ليتقرب الى بالنوافل حتى احبة فاذ احببته كنت رجله التى يمشى بها ويده التى يبطش بها ولسانه التى ينطق به وقلبه الذى يعقل به وان سالنى اعطيع وان دعانى اجبته ) اخرجة لبن السنى فى الطب
وقوله رضى الله تعالى عنه
ويجب الايمان بها
أى الكينونة فى قوله تعالى كنت سمعه ....الخ
وقوله رضى الله تعالى عنه:
كما يعلم الله
هذا هو مذهب السلف الصالح فى المتشابه
وقوله
لا يجوز الخوض فيها بالفكر
هذا ايضا تقرير لمذهب السلف
وقولة
و اتكذيب بها تكذيب لله ورسوله
لا ن الحديث صحيح كما علمت
وقوله
ولا مانع من وجدانها ذوقا هذا تشبيه بمذهب الخلف لان الوجدانى الذوقى لا يتأتى الا عن شئ من المعرفة غير انه لا اتاويل هنا حيث لا مجال للعقل فيه والاذواق تنزه عن الادراك فكيف يدرك من ذاق حلاوة شهوده
قوله
ففى الحديث من بلغه عنالله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلهاا

ويشترط فى نيلها التصديق بها والسعىلا فى الوصول اليها بطريقها المختص بها
اما اذا سعى لها غير سعيها لم ينلها ولو صدق بها كما لو سعى لها سعيها ولم يصدق بها
فالاول اتى البيوت من ابوابها قال تعالى واتوا البيون من ابوابها ) وسعى لها سعيها قال تعالى ( ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا
والثانى لم يأت البيوت من ابوابها قال ابن الفارض رحمه الله تعالى :
اتيت بيوتا لم تنل من ظهورها
وأبوباها عن قرع مثلك سدت
والثالث يأتى البيوت من ابوابها ولكنه شك فى وعد الحق فكان جزاءه الحرمان
وينبغى للمؤمن ان يعمل لكل فضيلة سمعها عن الله تعالى معتقدا حصول ما وعد الحق به وربما نال فوق ما كان قاصدا قال ابن الفارض رحمه الله تعالى :-
ونلت مرادى فوق ما كنت راجيا
ولتلك الفضائل عشب متنوعه فتاره تتعلق بالآخرة فقط وتارة تتعلق بالدنيا وترة تتعلق بهما معا فالشعبة التى تتعلق بالدنيا ترى فى الدنيا عند مراعاة شروطها المتقدمة والشعبة الأخوية تنقسم الى قسمين تجليات روحانية قلبية وهى تحصل فى الدنيا ونعيم اخروى وهو يحصل فى الآخرة
ومنهم من شغله نعيم التجلى عن كل نعيم فاستنارة به حلك الليل البهيم وله فى كل نفس تعمل كما قال سيدى عمر بن عبد الفارض رضى الله تعالى عنه
ولى عن كل شغل بها شغل
ومنهم من تغلب عليه الحال والوجدان فدخل وهو فى صلاته جنه الرضوان
ومنهم من نال منالا لم يكن فى حسبانه وكان عنه لا هيا كما قال سيدى عمر بن الفرض رضى الله تعالى عنه
وفى سكرة منها ولو عمر ساعة
ترى الدهر جندا خادما ولك الحكم
ومنهم من رأى مالا يرى فأحجم عن المقال
ومنهم من قال بلسان حاله فلم يدر السامعون ماذا قال
ومنهم من اذا سرى بع عن حاله ربما انكر مقاله
ومنهم نائح وكاتم
ومنهم صائم وقائم
ومنهم من سكن الجبار والقفار
ومنهم من خفى عن الزوار كما قال سيدى عمر بن الفارض
رضى الله تعالى عنه
خافيا عن عائد لاح كما
لاح فى برديه بعد النشرطى
كهلال الشك لولا أنه
أن عينى عينه لم تتأى
فتراه يصف حال المحب العاشق وضعفة حتى صار يشبة العلامة التى فى الثوب المطوى من أثر الطى بعد نشره وصار فى خفائة كهلال الشك ويقول لولا انينة عينى الباصرة لم تتاى عينه لم تقصد ذاته ولم تعرفه فى اى مكان لخفائة وقد اشار الى ذلك رضى الله تعالى عنه بقوله
أخفيت حبكمو فأخفانى أس
حتى لعمرى كدت عنى أختفى
وكتمتة عنى فلو أبديته
لوجدته أخفى من اللطف الخفى
حكم
وهكذا يااخانا جاء الخفاء من الخفاء والوفاء من الوفاء والواردات من الأوراد زالحب والشوق من فرط الوداد
وأهديت الغوالى لمن ترك الغوالى وأوقدت السرج لمن سهر الليالى
وانهل غيث مزن المعصرات لمن تحققوا بحقائق التجليات
وفتحت أبواب القلب فدخلوها من بمفاتيح حركات اللسان بذكر فتحوها فوجدوا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ومن نفائسها ما أفاضته ألسنتهم وسطره بنانهم
فعليك بسماع فيوضاتهم عساك أن تحظى ببعض بركاتهم فما ضل من صحب الأكابر أو صار فى ركبهم بل يصل الى ما وصلوا ولو جاء من بعدهم قال الله تعالى -: ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من علمهم من شئ )
فأرح راحلتك تحت ظلال أشجارهم فعساك ان تطرب بتغريد اطيارهم فكم غرد دواء قلوبهم رطبا فاكلوها فقرت بها أعينهم ووجدوا لها ذوقا عجبا فيها ما يشفى الصدور ونعش الأرواح ويغتصب من اغتصبة العدو الى اهوائه حتى يعود الى ربه شاكرا لنعمائه ذاكرا له بالقلب والقالب مفكرا فى ارتفاع السحب ودورة الكواكب ومنهم من تبعثه ثمارهم ليطير الى أوكارهم فما وصل من اتصل بارضة وفى امره حار وانما الوصول لمن فارق أرض الطبع التركيبى والى سماء العلو طار حتى يكون طيرانه فى عوالم قدسه بعدد أنفاسة وحركاته وسكناته وخطراته حتى لا يخلو عن التجلى الالهى بوجه من الوجوه
الطهارة الكبرى هى خلع صفات النفس
واثبات صفات الروح
وقوله رضى الله تعالى عنه
وصاحب هذا المقام هو صاحب الطهارة الكبرى التى لا تجامعها شائبة غير ولا سوى
تنقسم الطهارة الى ثلاثة أقسام
1- حسية وهى التى تتعلق بازالة عين النجاسة وتسمى طهارة الخبث ولها يرصف بها الثوب المتنجس بعد غسلة بالماء وهو كونه صار طاهرا فالماء حسى والنجاسة حسية فاذا التقيا بان ازال الماء المجاسة ظهر بعد ذلك أمر عنوى يسمى الطهارة ولذلك إذا أزيات النجاسة بماء طاهر غير طهور لا يثبت الوصف المعنوى المسمى بالطهارة
2- وطهارة حسية يترتب عليها طهارة معنوية وهى طهارة الحدث الأصغر والأكبر فالماء حسى والحدث سواء أكان أكبر أو أصغر معنوى فاذا التقى الماء الحسى بالحدث المعنوى فازاله ظهر حكم معنوى يسمى الطهارة
وهذة الطهارة المتقدم ذكرها تسمى بالطهارة الصغرى لانها تتعلق بالمحسوسات وتقابلها الطهارة الكبرى التى أشار اليها السيد رضى الله تعالى عنه وهى التى تتعلق بالنفوس كما قال عليه الصلاة والسلام ( رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس )
فالجهاد جهادان : أصغر وهو الحسى وأكبر وهو معنوى
إذا فهمت هذه كلام الاستاذ الشفاء رضى الله تعالى عنه فى قوله وصاحب هذا المقام هو صاحب الطهارة الكبرى كانه يقول لك : الطهارة قسمان صغرى . وكبرى
وانما قدمت لك بحث الطهارة الحسية وهى استعمال الماء ينشأ عنها طهارة معنوية تبيح لمن اتصف بها ان يدخل الصلاه مثلا كذلك كجاهدة النفس الحسية بكثرة الصوم والذكر والعزلة والصمت والسهر تجعلها تتصف بصفة معنوية تسمى الاستقامة وهى المعبر عنها بالطهارة الكبرى وهى تبيح لصاحبها ان يدخل حظيرة القدس وبعبارة اخرى الطهارة الكبرى هى خلع صفات النفس الامارة واثبات صفات الروح فاخلع نعليك انك بالوارد المقدس طوى
اعلم يا من وفقه الله الى اورادنا وأحزابنا حتى شرب شرابنا وأثبت صوتنا فى نرآه قلبه ان الخلع خلعان خلع ظاهرى وهى الذى يتعلق بالحس وخلع معنوى وهو الذى يتعلق بالنفس ففى قوله تعالى :- اخلع نعليك اشار الى الخلع الحسى والذى فى قوله تعالى ( لا تخف انى لا يخاف لدى المرسلون أشار الى الخلع المعنوى النفسانى , لأن حظيرة القدس فى مقام المكالمة الالهية لايصح فيها الخوف م غير الله لانها حضرة مشاهدة ومكالمة ومعيه
وقد دلت الاية الشريفة على ارتباط الطهارتين ارتباط الطهارتين ارتباطا تتوقف فيه الطهارة الثانية على الاولى قال تعالى ( وثيابك طاهر ) فان كان المراد الطهارة من النجاسات وقد نشأ صلى الله عليه وآله وسلم طاهر الباطن والظاهر والثياب فالمراد التزام المداومة لزوم المداوم على ذلك كقوله تعالى ( يا أيها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين وكقوله تعالى فاصبر لحكم ربك وكقوله تعالى : يا ايها النبى جاهد الكفار وقد كان صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم أتقى الخلق وأصبرهم لحكم ربه وامام المجاهدين
وفى حق غيرة صلى الله عليه وآله وسلم أمر بايجاد الطهارة الظاهرة والباطنة تكون من باب أولى وقد جاءت صريحة فىقولة تعالى ( مخلصين له الدين ) فالإخلاص طهارة باطنية
قوله
التى لا تجامعها نجاسة غير ولا سوى
قلت المراد بالغير والسوى : اشتغال القلب بغير الله تعالى وهذا عندهم بمنزلة النجاسة احسية فى الثوب تمنع صاحبها دخول الصلاه كذلك النجاسة المعنوية تمنع صاحبها دخول الصلاه ولذلك يقولون ( حضرة القدوس محرمة على أرباب النفوس الامارة بالسوء الظلمانية المشغوله بغير الله تعالى قال الشيخ الاخضرى- رحمة الله_:
فاخلع نعال الكون كى تراه
وغض طرف القلب عن سواه
واعلم يا عبد الله أن المؤمن فى تطورات أحواله كالليل والنهار فاذا تغلبت شمس إيمانه على ظلمة نفسه فهو فى نهار وإن تغلبت ظلمة نفسه على شمس إيمانه فهو فى لبل قال تعالى:"فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة"
ولذلك ( لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن )بل يستر ظلام نفسه سمش إيمانه حتى يقع فى المعصية والشمس توارى ولا تزول إذلوزالت لما رجعت ولذلك يندم المؤمن عقب فعل المعصية وذلك بعد عودة شمس إيمانه التى وارتها ظلمات نفسه.
ولما كان الرسل – عليهم السلام- معصومين كانت شمس إيمانهم فى الدنيا أشبه بشمس يوم القيامة التى لا ليل معها فآية نهار الرسل- عليهم السلام محو لها بوجه من الوجوه.
وحال العارفين أشبه بشمس أيام آخر الزمان التى تمكث عاماًلا تغرب غهم ليسوا كغيرهم من عامة الناس قال شاعرهم:
إن سمش النهار تغرب بالليل
وسمش القلوب ليست تغيب
فانتبه لشمسك عن طمسك ولنهارك عن ليلك "وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون" فاحذر أن ينسلخ نهار قلبك عن قلبك فتظهر آية ليل نفسك فإن ظهر ليلها تأمرت وهى لا تأمر بخير قال الله تعالى:"إن النفس لأمارة بالسوء" وقال تعالى"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً"فإذا أمرت نفسك خسرت يومك وأمسك نصحها غش وعلمها جهل وقرينها عدو قال البوصيرى - رحمهالله-:
وخالف النفس والشيطان واعصهما
وإن هما محضاك النصح فاتهم
وقوله- رضى الله تعالى عنه-:
لكونه رحع إلى اصله الذى هو نور الحق الظاهر المقبوض منه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو أصل الكل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmd2012.alafdal.net
 
الامام في سطور 11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامام في سطور 2
» الامام في سطور 5
» الامام في سطور 10
» الامام في سطور 12
» الامام احمد بن ادريس سطور واذكار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي :: الفئة الأولى :: سيرة الامام-
انتقل الى: