مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي

خاص بالرابطة العالميه للسادة الآشراف الادارسه - إدارة أ- محمد الشارف الخطابي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الامام في سطور 12

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
العمر : 72

الامام في سطور 12 Empty
مُساهمةموضوع: الامام في سطور 12   الامام في سطور 12 I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:43 am

قلت:أشار- رضى الله تعالى عنه- بذلك الى الحديث الذى أخرجه الحافظ عبد الرزاق فى مسنده ونقله عنه العلامة الشيخ أحمد القسطلانى- رحمة الله تعالى- فى كتابه: (المواهب اللدنية) وشرحه العلامة الشيخ الزرقانى- رحمة الله- ونقله العلامه الشسخ النبهانى رحمه الله تعالى- فى كتابه (الأنوار المحمدية) ونقله كثير من المحدثين وأرباب السير ونقله الفقيه العلامة الشيخ إبراهيم الباجورى- رضى الله تعالى عنه وكذلك العلامه المحدث الشيخ اغبن حجر الهيثمى- رحمه الله تعالى- ولفظه:
عن جابر بن عبد الله الانصارى- رضى الله تعالى عنه- قال: قلت: (يا رسول الله- بأبى أنت وأمى- أخبرنى عن أول شيى خاقه الله- تعالى- قبل الاشياء . قال: يا جابر:إن الله- تعالى- خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره فجعل ذلك النور يدوى بالقدرة حيث شاء الله تعالى ولم يكن فى ذلك الوقت لوح ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء : فخلق من الجزء الأول القلم ومن الجزء الثانى اللوح ومن الثالث العرش ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء : فخلق من الجزء الأول حملة العرش ومن الثانى الكرسى ومن الثالث باقى الملائكة ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء :فخلق من الأول السماوات ومن الثانى الأرضين ومن الثالث الجنة والنار ثم قسم الرابع أربعة أجزاء :فخلق من الاول نور أبصار المؤمنين ومن الثانى نور قلوبهم وهى المعرفة بالله ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله )
وقول الشريف السيد أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه:
لكونه رجع إلى أصله الذى هو نور الحق الظاهر المقبوض منه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو أصل الكل.
قلت :هذا الكلام يشرحه لك قول السيد- رضى الله تعالى عنه- المنقول عنه فى الكتاب المسمى بالعقد النفيس ص 185 ونصه :وسئل- رضى الله تعالى عنه- عن قوله تعالى:"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" فأجاب أن لها تفسيرين:
أحدهما :أن اليقين هو الموت وهو الظاهر فتكون حتى للغايه.
الثانى:أن اليقين هو أن يرى الشىء عيانا الا ترى أن الواصف إذا وصف لك شيئاً وأنت معتقد اعتقاداً صحيحاً لا يختلجك شك ولا ريب عندك أنه صادق فيما وصف لكنك لم تر ذلك الموصوف فأنت لا تزال تتخيل هذا الموصوف وتتصوره ومعلوم قطعاً أن تخيلك وتصورك لهذا الشىء الذى لم تره لا يطابق حقيقته كمن يصف لك مكة مثلاً وأنت لا تعرفها فتتصورها تصوراً لا يطابق ما إذا رأيتها عيانا.
فإذا رأى الإنسان حقيقة الأمر أمن به وهو يشاهده وإذا آمن بما وصفه الواصف من مشاهده وإذا آمن بما وصفه الواصف من مشاهدة فهو مؤمن بالغيب.
والمؤمن إذا عبد الله حق عبادته بقدر استطاعته عرفه الله- سبحانه وتعالى- وإذا عرفه فلا يشهد سواه حتى إنه يحول بينه وبين قلبه أى إذا رأى قلبه بعين البصيره وجد الله حائلا بينه وبين قلبه.
وبهذه المعرفه تنال المعارف الإلهية التى من لدنه- تبارك وتعالى- وكلما صفا صوفى وصفا قلبه قربت منه أشكال المعارف ألا ترى أن الزجاج أصله حج كثيف ثم لما صفى وزالت عنه الكدورات قرب الأشخاص البعيدة افن الناظرون يقرب الشئ البعيد حتى ان مازادت تصفيته يقرأ الانسان به مكتوبا من مسافة بريد كذلك المنظرة تقرب الشمس من مسيرة أربعة آلاف عام حتى تحرق ما وقعت عليه وهذا أعظم من فعل آصف بن برخيا فانه أتى بعرش بلقيس من مسافة ثلاثه أشهر قبل أن يرتد الطرف وهذه اتت بالشمس من مسيرة اربعة آلاف سنه قبل ارتداد الطرف الثانى فانك اذا ركبتها على شئ احرقته بمجرد وقوعها عليه
فالنبى صلى الله عليه وسلم وآله وسلم هو عين الوجود وواسطة عقده اخذ من انوار الحق تعالى بقدر صفوة فالاخذ من الله تعالى بواسطته صلى الله عليه وآله وسلم ولله المثل الاعلى ولرسوله فى القوى كآخذ الضوء من الشمس بواسطة الزجاجة وهذا تشريف لهذه الأمه وأى تشريف لأنهم الآخذون بواسطته والآخذ من الله تعالى من غير واستطه صلى الله عليه وآله وسلم كآخذ الشئ من الشمس من دون واسطة الزجاج وذلك لأن رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم هو النور الذى قبضه الله من قبضة نوره قال تعالى ( ذد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
فالنور هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اذ لو كان النور هو الكتاب لكان لفظا متكررا والحق تعالى هو سمعه وبصرة وقلبه الى آخره فكله صلى الله عليه وآله وسلم نور مع أنه متحيز فى بشريته وفى عبوديته والحق تعالى مطلق فى كبريائة وفى ملكوته ( وهو الله فى السموات وفى الأرض ) فى حال كونه على العرش استوى
فى حال كونه قلب عبده المؤمن وبصره وسمعه سبحانه
فلسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهتان وجهة الى الحق تعالى وهو المقم الذى قال تعالى فيهخ ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) فاعاد الضمير بصيغة الإفراد زقال تعالى ( يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ) فأعاد الضمير بصيغة الافراد وقال صلى الله عليه وآله وسلم فى هذا المعنى ( من رآنى فقد رأى الحق ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ان لى وقتا لا يسعنى فيه الا ربى ) ولذا قال تعالى : ( واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) فالحجاب المستور هو كونهم ما رأوا فيه الا الشرية والعبودية اذ لو صدقوه لرأوا ما رأى الذين قال تعالى فى حقهم : ( ام الذين يبايعونك انما يبايعون الله )
فهو صلى الله عليه وآله وسلم أقرب الكون الى الله بل فوق العرش الحجب سبعون حجابا ما بين كل حجاب وحجاب مسافة سبعين ألف سنه , وغلظ كل حجاب سبعون ألف سنه وفوق ذلك فضاء لا يعلم قدر مسافته إلا الله سبحانه وتعالى والكرسى ووراء هذا كله نور سيد المونين والثقلين الرسول خاتم الأنبياء والمرسلين سيد ولد آدم أجمعين
ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم حين سأله الأعرابى أين كان الله تعالى قبل أن يخلق الخلق . قال كان فى عماء ( بالمد والقصر ) فازداد السائل حيثره لأنه ان كان بالمد وهو السحب الرقيق فيكون معناه ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغماء ) وإن كان بالقصر فهو الغشاوة على القلب أو العين فاستفاد السائل هذا العلم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبه ازداد حيرة فالعلم بالله تعالى كلما زاد زاد صاحبه حيرة
وفى هذا المعنى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما لأصحابه ( : ( لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحار , ولزالت بدعائكم الجبال ولو خفتم الله عز وجل حق مخالفته لعلمتم العلم الذى ليس معه جهل ولكن ما بلغ ذلك أحد ) قالوا : وا أنت يا رسول الله ؟. قال : ) ولا انا قالوا ما كنا نظن أن الأنبياء تقصر عن ذلك قال ( الله أعظم من ان ينال أحد امره كله , وراء ما لايعلمه إلا الله
ومع هذا فهو صلى الله عليه وآله وسلم فى حيرة ولذا قال ( رب زدنى فيك تحيرا ) وهو أيضا مع كونه فى المقام أخوف الخلق من الله تعالى وفى مقام الخوف قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ليت رب محمد لم يخلق محمداً ) يعنى أنه يتمنى أن لو لم يقبض الحق تعالى قبضة من نورة لتحيز البشرية بل كانت مطلقة فى أصلها وقال أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه ليت أبا بكر كان شجرة فعضها جمل فى فيه فكان بعرا ولم يكن بشرا , فمن كان بالله أعرف كان منه أخوف
وله صلى الله عليه وآله وسلم وجهة الى الخلق قال تعالى ( واعلموا ان فيكم رسول الله ) وقال تعالى : يا أيها النبى انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) لتؤمنوا بالله ورسوله ) وجعله المرسل والمرسل اليه وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تدخل الشوكة فى رجل أحدكم إلا وجدت ألمها )
فهو صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة الكون كما أن الشجرة لها ورق وغصون وفروع وعروق وطلوع وزهر وثمر وحقيقة الكل شجر فجميع دعائه صلى الله عليه وآله وسلم بصيغة الإفراد المراد به أمته فدعاؤه لنفسه عين دعائه لأمته
فمن صفا قلبه من أمته صلى الله عليه وآله وسلم وتوجه بها الى الله تعالى بواسطة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تفجر من قلبه ينابيع الحكمة وأخذ قلبه أنوار العلم الإلهى فقوى قابلية الوساطة صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان كذلك فهو الوارث الذى قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم ( العلماء ورثة الانبياء ) ومن لفظ أخذ الشاعر تسمية الصوفى صوفيا فقال :
لا تحبس لباس الصوف لا بسه
يدعى به بين أرباب العى صوفى
تنازع الناس فى الصوفى واختلفوا
وكلهم قال قولا غير معروف
ولست لأمنح هذا الاسم غير فتى
صفا فصوفى حتى سمى الصوفى
من العقد النفيس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmd2012.alafdal.net
 
الامام في سطور 12
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامام في سطور 2
» الامام في سطور 5
» الامام في سطور 10
» الامام في سطور 11
» الامام احمد بن ادريس سطور واذكار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة الإمام أحمد بن إدريس العرائشي :: الفئة الأولى :: سيرة الامام-
انتقل الى: